من الله سبحانه على الإنسان بنعم لا تحصى وإحدى هذه النعم لبن الأم فالرضاعة الطبيعية لاشك أنها أفضل سبل التغذية وأكثرها فائدة وفاعلية للطفل ليس هذا فقط بل إنها تلبي الحاجات العاطفية والنفسية للطفل فضلا عن إشباع جسده .
وعلى الرغم من التقدم الهائل في ميدان غذاء الأطفال فلم يتم التوصل البتة إلى غذاء بديل أو يضارع الآثار النفسية والعاطفية والغذائية المترتبة على الرضاعة من لبن الأم .
لقد أثبت الأخصائيون النفسيون بأن من المهم جدا أن يبدأ الأطفال في عملية الرضاعة بعد الولادة مباشرة لكي ينمو الطفل نمو طبيعيا ومتوازنا .
ومميزات حليب الأم كثيرة فهو غذاء نظيف وآمن يدركه الطفل بلا عناء ويلبي له كافة المتطلبات الغذائية في الأشهر الأولى من حياته ويحتوي على عناصر طبيعية ضد الجراثيم كما يشتمل على حماية ووقاية هائلة وقد تسلم الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية من مخاطر التعرض لمرض سرطان الثدي وقد يسهم ذلك في المحافظة على وزن الأم وعدم تعرضها للبدانة والسمنة .
فالرضاعة لا تفيد الطفل فحسب لكنها تشبع الحاجات العاطفية والجسدية للنساء أولا , فالحاجة الى إرضاع الأم لطفلها تجعلها تقوم بدور إيجابي وفعال في استقرار المجتمع وتنشئة الأجيال .