اضطراب التوحد هو مجموعه متجانسه من الإعاقة النمائية العصبية التي تتميز بضعف التواصل والتفاعل الاجتماعي مع بعض السلوكيات المتكررة .
بدأ تاريخ هذا الاضطراب منذ عام 1943 م عندما كتب العالمان كانر واسبرجر عنه ولهذا يسمى ايضا بمتلازمة كانر وهناك وصف آخر لمتلازمة اسبرجر ايضاً.
العلامات الرئيسية لاضطراب التوحد "الذي يظهر في السنوات الثلاث الاولى " تشمل صعوبة التفاعل الاجتماعي , صعوبة التواصل ، وعدم قدرة الطفل على كثير من الالعاب التفاعلية وخصوصا التي تحتاج القليل من التخيل . أما عضوياً فهذا الاضطراب يسبب كثيرا من التغيرات داخل الدماغ لعل ابرزها نقص مادة (السيروتونين)
اسباب التوحد:
لا يمكن ان تحصر في سبب او مجموعه واحده ولكنها اضطرابات نتيجة استعدادات جينيه تحت تأثير عوامل بيئية وطبيعية مثل الامراض الاستقلابية والوراثية او الفيروسات وبعض الميكروبات التي تحفز الإصابة بمثل هذه الاضطرابات.
تشخيص المرض يجب ان يكون فقط في العيادات المتخصصة مثل عيادات الامراض النفسية او العصبية عند الاطفال او عيادات الاطفال المتخصصة ,, ويشمل التشخيص جمع معلومات واشتراطات موثقه ومتفق عليها عالميا.
ما يجب على الأسرة ملاحظته هو النمو التفاعلي واكتساب مهارات التواصل والسؤال عن كل ما قد يراود الشكوك حول النمو الطبيعي للمهارات مثل عدم اكتساب كلمه واحده عند سن 16 شهرا من عمر الطفل او عدم تركيب كلمتين عند 24 شهرا ،، مع ملاحظة بعض الامور كعدم اندماج الطفل مع اقرانه او حبه لبعض الحركات وتكرارها او انخفاض مستوى ادراكه بوضوح عن اقرانه ،، مع ملاحظة استمرار هذه الملاحظات والا تكون عرضيه او ذات سبب.
الى وقتنا الحاضر لا يوجد تحليل او اجراء تشخيصي مباشر وكل ما يتداول من معلومات عن التحاليل العضوية هي في الدرجة الاولى لاستبعاد الامراض المصاحبة او المسببة لما قد يشبه اعراض الطيف التوحدي.
الدراسات الى هذه اللحظة لم تثبت علاقه سببيه واضحه بين اضطراب التوحد وكثير مما يثار حوله الجدل مثل التطعيمات او بعض الحميات الخاصة ، وان كان هناك بعض الحالات التي نشر عن تحسن اعراضها او بعضها عن طريق الحميه مثلا لكنه يقابل ذلك كثير من الابحاث العلمية الثابتة غير الداعمة.
لعل الجميع يسأل عن العلاج المباشر و لكن ما هو موجود الان يهدف الى الحد من تطور الحالات والتركيز على اكتساب كثير من المهارات العقلية والنفسية .
اود التركيز على ان الأدوية المتاحة وطرق العلاج جميعها يجب ان تتم عبر العيادات المتخصصة فقط
واخيراً وليس اخراً الرسالة العالمية الان هي تفادي جيل اخر من اطفال اضطراب التوحد وهو بعد اللجوء الصادق الى الله قد يكون في اتباع الام لتغذيه سليمه اثناء الحمل وبعده وابعاد اطفالنا عن كل ما يعيق التواصل الحقيقي الطبيعي المكتسب ومن اهم هذه الامور الأجهزة الذكية التي عليها الكثير من اللوم ربما غير المثبت الى الان ولكن حتما في تقنين استخدامها او الابتعاد عنها - وخصوصا في سني ما قبل الدراسة - الكثير من الايجابيات.